Build Padel

أصول وتطوير البادل المبكر

من حل إبداعي في أكابولكو إلى ولادة رياضة جديدة ستسحر الملايين.

ولادة البادل في المكسيك

ابتكار إنريكي كوركيرا

يمكن أن يُعزى أصل البادل إلى براعة إنريكي كوركيرا، رجل أعمال مكسيكي شغوف بالتنس. واجه كوركيرا قيود المساحة في منزله الريفي في أكابولكو، فسعى إلى حل إبداعي لاستيعاب حبه لرياضات المضرب.

مستوحياً من تنس المنصة، رياضة مشابهة تُلعب على ملعب أصغر بمضارب، قام بتكييف ملعب الاسكواش الخاص به من خلال دمج الجدران، مما خلق أول ملعب بادل.

تصميم أول ملعب

هذا النهج المبتكر أنجب رياضة فريدة جمعت عناصر التنس والاسكواش وتنس المنصة. الملعب المغلق، الذي يبلغ 20 متراً طولاً و10 أمتار عرضاً، سمح بلعب ديناميكي مع الجدران التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من اللعبة.

في البداية، تم بناء هذه الملاعب بأسطح خرسانية وأسيجة شبكية سلكية، مما يعكس الطبيعة البدائية للتطوير المبكر للرياضة.

التقديم إلى إسبانيا

دور ألفونسو دي هوهنلوهي

اللحظة المحورية في رحلة البادل من هواية محلية إلى رياضة دولية جاءت في 1974 عندما قدم ألفونسو دي هوهنلوهي-لانجنبورغ، صديق إسباني لكوركيرا، الرياضة إلى إسبانيا.

هوهنلوهي، مفتون بالجاذبية الفريدة للبادل، بنى أول نادي بادل أوروبي في ماربيا. اكتسبت الرياضة بسرعة قوة دفع بين النخبة الإسبانية، بما في ذلك الملك خوان كارلوس وأسطورة التنس مانولو سانتانا، مما دفع شعبيتها أكثر.

التطوير الإسباني المبكر

تميزت ملاعب البادل المبكرة ببساطتها ووظيفيتها. كانت الخرسانة المادة السائدة المستخدمة لكل من سطح اللعب والجدران المحيطة.

أحياناً تم استخدام أسيجة شبكية سلكية كبديل للجدران الصلبة، مما يوفر حاوية أساسية للملعب. هذه الملاعب المبكرة، رغم افتقارها لتطور التصاميم الحديثة، خدمت كأساس لتطوير الرياضة.

التأثير السياسي

معلم مهم في شعبية البادل جاء في 1996 عندما تم تصوير رئيس الوزراء الإسباني خوسيه ماريا أزنار وهو يلعب الرياضة بشكل متكرر. مشاركته العامة مع البادل جلبت انتباه إعلامي غير مسبوق خلال فترة حرجة عندما كانت الرياضة تظهر كبديل للتنس. أثبتت التسعينيات أنها عقد أساسي لتوسع البادل، مع رؤية أزنار تساعد في جعل ما كان لا يزال يعتبر رياضة متخصصة من قبل العديد من الإسبان.